الرئيسية
البوابة
التسجيل
دخول
العيال الذين ظنوا أنفسهم كباراً
أحيانا تراودنى الرغبه فى البكاء مثل طفل صغير يتيم تاهت عنه امه فى الزحام . وأشعر فى تلك اللحظات أننا جميعاً صغار........
فلا يوجد فرق يذكر بيننا وبين اطفالنا فى علمنا ومعارفنا وأخلاقنا
.... يخيل الينا أننا إخترقنا السماوات بعلومنا.. ولو فكرنا قليلاً...
لوجدنا أننا مازلنا فى حروف أ ب ت ث .. وأننا كأولادنا على عتبه واحده من الحيره والتساؤل والجهل.
يقول لك طفلك وهو يشاور على القمر...من أين جاءوا بهذا القمر يا ابى؟
وتجاوب عليه بكلام كثير وتتلوا عليه نظريات وإفتراضات خلاصتها أنه لا أحد يعرف الحقيقه . ولا حتى أينشتين نفسه...
ويسألك طفلك عن جده الذى مات أين ذهب منذ موته؟
وعن أخيه الذى ولد اين كان قبل مولده؟
فلا تعرف جواباً...
فلا أحد يعرف ماذا قبل الميلاد ولا ماذا بعد الموت !!!
يشاور لك على الكهرباء ويقول ما هذا؟ فتقول الكهرباء..
ويسأل ما هى الكهرباء ؟ فلا تجد جواباَ...
ثم يسأل من أين أتت الكهرباء؟... فتحكى له قصه طويله عن
ماكينات النور ووابور النور وأنت لا تدرى ما النور!!
ولو سألت علماءالطبيعه كلهم ما وجدت فيهم واحداً يستطيع
أن يدلك على ماهية النور وكنهه ؛ ولا حتى نيوتن نفسه؛ ولا أفوجادرو ؛ ولا فراداى.
وما أجهلنا على الدوام....... !!!
ابتكرنا علم النفس وكتبنا فيه المراجع ونحن لا ندرى ما هى النفس.
اخترعنا الساعات لنقيس الزمن ونحن لا نعرف ما هو الزمن.
وسكنا الأرضمن ملايين السنيين ومازلنا لا نعرف عنها سوى قشرتها.
فما أبعدنا دائماً عن الحقيقه
وما أقل ما نعلم.
وما أقرب الفارق بيننا وبين أطفالنا فى علومنا ومعارفنا.
الطفل يخطف والكبير يسرق
الطفل يضرب والكبير يقتل
الطفل يرمى بحجر والكبير يرمى بقنبله ذريه..!
ألا يحق لى بعد ذلك أن أبكى على هذا العالم من العيال الذين ظنوا أنفسهم كباراً ؟
البرت اينشتين
2008
أتمنى أن ينال الموضوع رضاكم
ولكم جزيل الشكر
أحيانا تراودنى الرغبه فى البكاء مثل طفل صغير يتيم تاهت عنه امه فى الزحام . وأشعر فى تلك اللحظات أننا جميعاً صغار........
فلا يوجد فرق يذكر بيننا وبين اطفالنا فى علمنا ومعارفنا وأخلاقنا
.... يخيل الينا أننا إخترقنا السماوات بعلومنا.. ولو فكرنا قليلاً...
لوجدنا أننا مازلنا فى حروف أ ب ت ث .. وأننا كأولادنا على عتبه واحده من الحيره والتساؤل والجهل.
يقول لك طفلك وهو يشاور على القمر...من أين جاءوا بهذا القمر يا ابى؟
وتجاوب عليه بكلام كثير وتتلوا عليه نظريات وإفتراضات خلاصتها أنه لا أحد يعرف الحقيقه . ولا حتى أينشتين نفسه...
ويسألك طفلك عن جده الذى مات أين ذهب منذ موته؟
وعن أخيه الذى ولد اين كان قبل مولده؟
فلا تعرف جواباً...
فلا أحد يعرف ماذا قبل الميلاد ولا ماذا بعد الموت !!!
يشاور لك على الكهرباء ويقول ما هذا؟ فتقول الكهرباء..
ويسأل ما هى الكهرباء ؟ فلا تجد جواباَ...
ثم يسأل من أين أتت الكهرباء؟... فتحكى له قصه طويله عن
ماكينات النور ووابور النور وأنت لا تدرى ما النور!!
ولو سألت علماءالطبيعه كلهم ما وجدت فيهم واحداً يستطيع
أن يدلك على ماهية النور وكنهه ؛ ولا حتى نيوتن نفسه؛ ولا أفوجادرو ؛ ولا فراداى.
وما أجهلنا على الدوام....... !!!
ابتكرنا علم النفس وكتبنا فيه المراجع ونحن لا ندرى ما هى النفس.
اخترعنا الساعات لنقيس الزمن ونحن لا نعرف ما هو الزمن.
وسكنا الأرضمن ملايين السنيين ومازلنا لا نعرف عنها سوى قشرتها.
فما أبعدنا دائماً عن الحقيقه
وما أقل ما نعلم.
وما أقرب الفارق بيننا وبين أطفالنا فى علومنا ومعارفنا.
الطفل يخطف والكبير يسرق
الطفل يضرب والكبير يقتل
الطفل يرمى بحجر والكبير يرمى بقنبله ذريه..!
ألا يحق لى بعد ذلك أن أبكى على هذا العالم من العيال الذين ظنوا أنفسهم كباراً ؟
البرت اينشتين
2008
أتمنى أن ينال الموضوع رضاكم
ولكم جزيل الشكر
