توفيت العنزة الأكثر شهرة في السودان بعد أقل من عام من زواجها إلى رجل في جوبا عاصمة الجنوب السوداني، وكان حكماء المنطقة قد أمروا رجلا بالزواج من العنزة بعدما ضبط يمارس الجنس معها في فبراير وأطلقوا عليها اسم "روز" بعد الزواج.
ويقول توم رودس رئيس تحرير صحيفة جوبا بوست، وهي أول صحيفة نشرت الموضوع ، "إن الهدف من قرار الحكماء كان إلحاق فضيحة علنية بالرجل الذي يدعى تشارلز تومبي".
وقال رودس إن العنزة ولدت جديا قبل وفاتها "وليس كائنا بشريا".
لكن تومبي، الزوج المجبر، قال إنه كان ثملا عندما حدث ما حدث، ومن وقتها يرفض الخوض في أي حديث عن زواجه من "روز"، لكنه يشمل ابنها برعايته.
حظ عاثر
ويعتقد أن الحظ العاثر قد ساهم في وفاة "روز" التي ابتلعت كيسا بلاستيكيا بينما كانت ترعى في شوارع جوبا، ثم اختنقت به وماتت.
ويؤكد رئيس تحرير جوبا بوست، إن الجنوب السوداني لا يزال مجتمعا محافظا عندما يتعلق الأمر بقضايا العرض والشرف.
فإذا ضٌبط رجل يمارس الجنس مع فتاة، مثلا فإنه يجبر على الزواج منها للحفاظ على شرفها وسمعة عائلتها.
لكن الأمر نفسه تكرر مع العنزة، فحين اشتكي صاحبها لحكماء المنطقة ما اقترفه تومبي بحق معزته، كان قرار الحكماء واضحا وجليا، فأمروا تومبي بدفع مهر قدره 15 ألف دينار سوداني (خمسون دولارا) وسموا العنزة "روز".
وبعد اتمام هذه المراسم اصطحب تومبي روز إلى منزلهما في ضاحية هاي ملكال في جوبا.
شهرة واسعة
وقد تحولت قصة روز وتومبي إلى واحدة من أكثر القصص قراءة على مواقع بي بي سي عندما نشرت قبل حوالي عام.
ويقول رئيس تحرير جوبا بوست التي نشرت القصة أولا ، إنه عندما كان يرى قصة العنزة روز كواحدة بين أكثر القصص قراءة على موقع بي بي سي، كان يخشى من أن يتسبب ذلك في متاعب له بجنوب السودان، أو أن توجه إلى صحيفته اتهامات بتلطيخ سمعة جنوب السودان الذي يحاول التعافي من حرب استمرت 21 عاما.
لكن رودس وهو بريطاني الجنسية يقول إنه لم يواجه أية متاعب بسبب ما نشرته صحيفته كخبر قصير منزو ونقلته بي بي سي عنها.
ويضيف "إنها لا تقدم صورة سيئة عن السودان، لكنها تظهر خفة الروح التي يتمتع بها الشعب السوداني".