يتعرض نهر النيل في مصر لغزو لم يكن في الحسبان من قبل جراد البحر من سلالة أمريكية لم تكن موجودة في النيل قبل سنوات قليلة.
وقد استفاد هذا الجراد من حرارة مياه النهر وتوافر الغذاء فيه وغياب الأسماك المفترسة للتكاثر ومزاحمة الصيادين على ارزاقهم بمخالبه الفتاكة، غير أن مجموعة من علماء الاحياء في الجامعات المصرية بدأت تدرس سبل الاستفادة من هذا الجراد الذي ثبت انه عدو فتاك لطفيليات البلهارسيا الضارة الى جانب انه مصدر زهيد السعر للبروتين.
ويعتقد العلماء المصريون أن سلالة جراد البحر الذي استوطن النيل حديثاً دخلت من البحر المتوسط عبر منطقة الدلتا، حيث يصب النيل وقد غطى انتشارها كامل امتداد النهر حتى الحدود السودانية، علما أن أصول هذا الجراد يعود إلى ولاية لويزيانا الأمريكية.
ومن المخاطر التي يتسبب بها قدرته على الحفر حتى عمق ثلاثة لأقدام في قاع النهر، الأمر الذي تسبب في تدمير أنظمة المياه في عدة مواقع بدلتا النيل شمالي مصر ويؤثر سلباً على الزراعة.
يذكر أن فصيلة القشريات التي ينتمي "جراد البحر" إليها تقضي على الطفيليات المعدية، وفي مقدمتها البلهارسيا، التي طالما عانى المصريون من تأثيراتها الصحية المدمرة.