كشفت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة عن اتصالات مصرية إيرانية غير مباشرة جرت خلال الأيام الأخيرة عبر طرف عربي ثالث، تم خلالها نقل رسائل بين الطرفين لتخفيف حالة الاحتقان والتوتر في العلاقات،
التي تصاعدت مؤخرا على خلفية فيلم إيراني أنتجته جمعية غير حكومية حول اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات بعنوان "إعدام فرعون" واحتجاج مصر رسميا على هذا الشريط المصور.
وقالت المصادر لصحيفة الخليج إن طرفا عربيا نقل إلى طهران مؤخرا رسالة مصرية تحض إيران على التفاوض مع الغرب حول الأزمة الخاصة بالملف النووي الإيراني لإنهاء حالة التوتر في المنطقة وفتح آفاق لتسوية الخلافات في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإيراني أبلغ الطرف العربي استياءه من عدم قيام وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط بزيارة طهران الأسبوع الماضي بناء على دعوة رسمية من نظيره الإيراني منوشهر متكي للمشاركة في مؤتمر وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز.
وكان أبو الغيط أوفد مساعدته لشؤون المنظمات الدولية السفيرة نائلة جبر لحضور المؤتمر بدلا منه. واعتبرت إيران أن حضور أبو الغيط كان يمثل فرصة للحوار وبحث الخلافات.
يذكر في هذا الصدد أنه من المقرر ان تستضيف مصر العام المقبل مؤتمر قمة دول الحركة، ويرجح المراقبون تخفيض إيران مستوى مشاركتها في القمة رداً على ذلك.