قالت نسبة 57.8 % من المشاركين فى استطلاع أجراه موقع مصراوى ان الإباحية والملابس الفاضحة وراء ارتفاع نسبة التحرش الجنسي في مصر .
وكانت دراسة حديثة للمركز المصري لحقوق المرأة عن التحرش الجنسي تحت عنوان "غيوم في سماء مصر"، قد كشفت عن أن 64.1 % من المصريات، يتعرضن للتحرش بصفة يومية، في حين أشارت 33.9% إلى أنهن تعرضن للتحرش أكثر من مرة وليس بصفة دائما، بينما أكدت 10.9% على أنهن يتعرضن للتحرش بصفة أسبوعية، وفي المقابل تتعرض 3.9 % للتحرش بصفة شهرية .
أوضحت الدراسة أن هناك اتفاقاً بين عينات الدراسة ( نساء مصريات وأجنبيات وذكور) على سبعة أشكال من التحرش والتي تتمثل في ( لمس جسد الأنثى، التصفير والمعاكسات الكلامية، النظرة الفاحصة لجسد المرأة، التلفظ بألفاظ ذات معنى جنسي، الملاحقة والتتبع ، المعاكسات التليفونية) .
بينما أرجعت نسبة 22.8 % في استطلاع مصراوى ،الذي شارك فيه أكثر من 50 ألف زائر، ارتفاع نسبة التحرش الجنسي فى مصر الى ارتفاع نسب البطالة والضغوط الاقتصادية.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء قد أعلن عن وجود أكثر من 2 مليون عاطل في مصر بنهاية عام 2007 مما يشكل نحو تسعة بالمائة من حجم قوة العمل المصرية.
وقال الجهاز في بيان إن أعداد العاطلين في مصر بلغوا نحو 2.13 مليون عاطل فى عام 2007 بنسبة نحو 8.9 بالمائة من حجم قوة العمل البالغة نحو 23.859 مليون عامل.
وأضاف البيان ان معدل البطالة كان نحو 10.6 في المائة عام 2006 أي ما يعادل نحو 2.434 مليون عاطل.
وتابع ان معدل البطالة بين النساء سجل نحو 18.6 بالمائة فى عام 2007 مقارنة بمعدله بين الذكور الذي بلغ نحو 5.9 بالمئة فى البلاد التى يبلغ عدد سكانها نحو 78 مليون نسمة.
ويشكك خبراء اقتصاديون مستقلون فى معدلات البطالة التى تعلنها الحكومة ويضعونها ما بين 13 و17 بالمائة.
وقالت نسبة 12.7 % ممن شاركوا فى استطلاع مصراوى ان تأخر سن الزواج في مصر هو السبب فى ارتفاع نسبة ظاهرة التحرش الجنسي .
وكان الباحث في معهد بروكنجز الأمريكي "ناف ديلون" قد قال إن من بين أسباب تأخر سن الزواج لدي الفتيات استمرار عدد منهم في التعليم فترات أطوال من المعتاد، وقال: هؤلاء يتزوجن في سن متقدمة، ويفضلن إنجاب طفلين فقط، وهذا هو الجانب الإيجابي في المسألة.
وأكد أن تأخر سن الزواج يضع تكاليف جديدة علي المجتمع، مشيراً إلي أن الأسرة في منطقة الشرق الأوسط، هي حجر الزاوية، وأن الزواج يعد جزءاً من طقوس بلوغ سن الرشد، إضافة إلي أن العلاقات الجنسية ليست متاحة إلا عبر الزواج، مما يعني أن تأخير الزواج يفتح الطريق أمام الزواج السري، وهو لعنة اجتماعية علي حد قوله، كما أنه يزيد فترة اعتماد الشباب علي ذويهم وما يعنيه ذلك من أعباء مالية علي الأسرة.
وقد أرجعت نسبة 3.5 % التحرش الجنسي إلى أسباب أخري، بينما أكدت نسبة 3.1 % ان المخدرات هي السبب وراء ارتفاع نسبة التحرش الجنسي في مصر.
وقد أكدت نهاد أبو القمصان ان ظاهرة التحرش الجنسي فى مصر،دراسة حديثة للمركز المصري لحقوق المرأة، ترجع الى سوء الحالة الاقتصادية وانتشار معدلات البطالة بين الشباب وقلة الوعي الديني فضلاً عما تبثه وسائل الإعلام من بعض المواد الإباحية وسوء التنشئة الأسرية للمتحرش وعدم وجود قانون واضح وفعال يجرم التحرش فى المجتمع المصري.
وقالت إن أهم الحلول التى خرجت بها الدراسة للحد من الظاهرة تحسين الحالة الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للشباب ورفع الوعي الديني وخلق نظام أمنى فعال وفرض الرقابة على الإعلام والتزام النساء لزى مناسب لا يثير الغرائز.