يبدو أن الخروج عن الواقع وتصديق الخرافات أصبح أمرا واقعا بداية من حكايات استحضار الجان ولعنة الفراعنة وغيرها إنما هو خروج من الأزمات التي تلازم الناس خصوصا فى هذا العصر عصر البطالة والاقتصاد المتدهور ولا نعلم هل هي حقيقة أم خيال يتصوره الناس وما قيل عن آثار تل اليهودية إنما هو واقع تؤكده الصور .
ملابس حريمي لزوم الخرافات
يقع هذا التل على مساحة مليئة ببقايا أحجار منقوش عليها رموزفرعونية متناثرة فى أرجاء المكان، حيث أكد عبد الحميد عبد الحميد خبير ترميم آثار أن هذه الأحجار إنما هي بقايا أحجار معبد رمسيس الثالث وأن هذه الآثار موجودة فى صورة مجموعات عرفت باسم المجموعة (ا) والمجموعة (ب) والمجموعة(ج) ،وكل مجموعة تبعد عن بعضها البعض ويرجع سبب ذلك إلى أن بعض هذه الأحجار ثقيلة جدا لدرجة يصعب نقلها وتقريبها مع بعضها فى صورة تمثل منظومة متكاملة لبقايا أحجار المعبد، وأشار إلى أن قلة عمل الحفائر فى هذا التل الأثرى أدت إلى إهماله ، و لو حدث اهتمام به لأدّى إلى اكتشاف بقايا أحجار المعبد .
وأضاف أن المنطقة بطبيعتها منطقة فقيرة وأن رمسيس الثالث قد جاء إلى هذا المكان ربّما لبعض المعتقدات الدينية حيث المجموعة (ب) والمجموعة (ج) عبارة عن أحجار جرانيتية منقوش عليها اسم رمسيس الثالث وان الناس اعتقدوا نظرا لوجود هذه النقوش أنها من الأسرار الخارقة التي تأتي بالمعجزات ولذا ارتادها وشاع عنها بين الناس أنها تساعد على الحمل ولذا بدا الناس فى زيارة المكان وهذا اعتقاد خاطئ وان ذلك ما هو إلا مجرد إشاعة أصدرها بعض الناس يعتقد أنها للتكسب المادي.
ويشير إلى أن تل اليهودية إنما هو عبارة عن مدينة أثرية من العصور الفرعونية يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى وشيد بها حصن يرجع تاريخه إلى عصر الهكسوس ومعبد فرعوني وعن سبب التسمية ان هناك مجموعة من اليهود فروا من اضطهاد ملك سوريا (امنيتوحتب الرابع ) وطلبوا الأمان من ملك مصر (بطليموس الخامس ) فسمح لهم بالدخول إلى ارض مصر واستقرت قافلتهم بزعامة زعيمهم الديني (أونياس) فى مدينة تل اليهودية التي كانت تسمى فى العصور الفرعونية (بررع حر محيت اون) أى مدينة رع فى الجهة الشمالية من (اون)عين شمس الحالية.
لقد تمكن اليهود من بناء معبد صغير على جزء من المعبد الفرعوني، وشاعت التسمية بعد ذلك على المنطقة بأكملها بتل اليهودية وأضاف أن بعض الناس شاع بينهم أن ممارسة طقوس معينة من تخطى الأحجار الفرعونية وممارسة الجنس عليها والغسل من إبريق فخار وكسره بعد ذلك على الحجر يؤدى ذلك إلى حدوث الحمل للذين لا يحملون أو تغيب الحمل عندهم وارجع ذلك إلى أن هذه الظاهرة إنما تعد ظاهرة نفسية كما يقول المثل: (الغريق يتعلق فى قشة ).
حجر فرعوني يتباركون به
وأشار عبد الواحد عمران خبير آثار بالمنطقة أن هذه المنطقة تقع ضمن المناطق الأثرية القديمة والدليل على ذلك أن هناك نقوشا فرعونية موجودة على الحجر وهي السبب فى هذا الاعتقاد ولان ترجمتها توحي بذلك وتؤكده وارجع السر فى إطلاق الاسم ( تل اليهودية ) إلى أن سيدات اليهود كانوا عندهم اعتقاد أكيد فى مسالة بركات المكان وحل مشكلة عدم الإنجاب ومن جانب آخر أشار عبد العزيز جمعة احد شيوخ القرية إن سر إعادة اللبن للحيوانات، الذي نجح مع عدد من الفلاحين فى زيارة هذا المكان إنما يرجع إلى أن المكان أصله مقابر ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أن الحيوانات ترى عذاب القبر عند زيارتها فيحدث رعب من هول ما تراه، فيؤدى ذلك إلى انقباض الرحم ويعود اللبن مرة أخرى أو تحدث عملية الحمل ويشير إلا أن الإنسان لا يمكن أن يحدث معه ذلك لأنه لا يستطيع أن يرى عذاب القبر.
ويضيف محمد عبد الله من أهل بلدة كفر الشوبك والتي تقع فى إحدى ضواحي القاهرة، لقد سمعت من أبى عن الحجر الذي يعتلى التل، وذهبت إلى هناك وشاهدته فهو من حجارة لم أر مثلها من قبل يقال: إن لها سحرا عجيبا فلم يستطع أحد أن يجروء على سرقتها على رغم أن المكان لم يكن يتبع الآثار ولم تكن ضمته، وإنما هذا المكان كانت حراسة غير مرئية على هذا المكان.
وأضاف إن أسرار هذا المكان شاعت فقد كانت النساء اللاتي لا تلدن يذهبن إلى هذا التل الفسيح وبعضهن كنّ يطفن بهذه الأحجار، وربما يقضين ليلة زوجية مع أزواجهن عليه ويغتسلن فوقه أملا فى حدوث خوارق هذا الحجر فى أن يحدث حمل، ويلتقط أطراف الحديث احد الأهالي المبروك محمود مؤكدا إن هذا الحجر له سحر وحل لهذه المشكلة التي تؤرق الكثير من النساء وتهدد حياتهن مشيرا إلى حكاية الست أم كلثوم التي جاءت من الإسماعيلية عند سماعها عن خوارق المكان حيث ذهبت إلى أعلى التل إلى أن وصلت إلى تلك الأحجار وأخذت تمارس تلك الطقوس: حيث طافت به سبع مرات، واغتسلت وذهبت.
ويضيف منذ عام ونصف العام وجدتها قادمة وتحمل على يدها طفل وكان الصدفة هي التي جمعـتـني بها لأتأكد من تلك الأسطورة التي نسمعها منذ أن ولدنا فى تلك القرية فعندما سألتها قالت منذ أن ذهبت من هنا والحمد لله حدثت المعجزة وحملت وكنت منذ أن تزوجت من عدة أعوام اذهب إلى الأطباء والعرافين إلى أن سمعت ببركات وخوارق المكان والحمد لله على هذا وان الآن أساعد فى أن أكون سبب فى إزاحة هذا الحمل الذي يؤرق العديد من النساء ويتسبب أحيانا فى تدمير بيوتهم فهذه جارتي ولها نفس الظروف فعندما جاءتـني لم أتردد لحظة فى أن أساعدها وأكون دليلها إلى المكان لكي يكون ذلك سبب فى أن يراضيها الله من فضله .
ويؤكد محمد عبد الرحمن من أهل القرية أن هذا المكان أصبح يزوره السياح وخصوصا من اليهود الألمان اللذين يزورون المكان بصورة مستديمة ونحن كأهالي البلدة نذهب لنشاهدهم فنرى بعضهم يقيم طقوسا معينة فى التل ويقضون الساعات.
ويشير السيد عبد الفتاح من أهل البلد أنني اعرف المحافظات التي تقف من أرقام السيارات التي تقف واجد منهن الشابة والمرأة التي ذهب العمر بها ولم تستطع أن تأتى بوريث لزوجها.
وتقول سميرة وليد من أهل البلد أنا ذهبت إلى التل مع جارة لنا لم تحمل ولم يمر على زواجها 7 أشهر وفوجئت بها تناديني وتقول لي إنني عزمت على الذهاب إلى التل ولكن أريدك أن ترافقيني فمن غير المعقول أن يأتي إليها الناس من المحافظات وهو أمامنا على رأى المثل اللي بيقول: (جحا أولى بلحم توره) وذهبنا إلى هناك ومعنا إبريق من الفخار به ماء وتطهرت بالغسل على الحجر وقامت بعمل الطقوس المعتادة والمعهودة وقد حملت ومعها اثنان من الأبناء.
وجدير بالذكر أن بركات هذا الحجر لم تقتصر على النساء فقط ولكن ما حدث كما ترويها أمينة محمود وسعدية على وهما من بلدة مجاورة لتل اليهودية أنهما حضرتا للمنطقة الأثرية ومعهما جاموستان قد ضعف لبنهما وتسلقتا التل إلى أن وصلتا إلى الحَجر ولفّـتا حوله سبع مرات وغسلتاه بالماء الذي كان معهما ثم عادتا إلى ديارهما فاذا باللبن ينسال من ضرعيهما .
وأضاف السيد على من أهالي القرية: إن أهم شىء لإنجاح المهمة أن تتم فى صمت وخشوع دون التحدث بأى كلمة من أول لحظة الوصول إلى المكان حتى الانتهاء من الطقوس التي تتم ويؤكد ان المكان غريب وموحش وجزء كبير منها صحراوي ولذا فإن هذا المكان يعد بالنسبة للزائرين مثل طاسة الخضّة .
الدكتور عبد المعطي بيومي
من جهة أخرى، كان لرأى أهل العلم أهمية فى تلك الأحداث فتقول الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع : إن هناك معتقدات راسخة فى أذهان الشعوب مثل لعنة الفراعنة وغيرها، وهناك معتقدات يختص بها شعب عن غيره ولكن مسألة الاعتقاد فى أن زيارة هذا المكان يمكن أن تؤدى إلى الإنجاب أو در اللبن فى الحيوانات فهذا لا يتعدى الخرافات التي تكشف عن التخلف الثقافي لمن يعتقد فى هذه الروايات.
ويؤكد الدكتور عبد المعطى بيومى أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن الدين ينهى تماما عن هذه المعتقدات ولا يمكن أن تكون سببا فى الإنجاب أو جلب أنواع من الخير فالله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه الكريم (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ) 49ـ الشورى صدق الله العظيم .
ملابس حريمي لزوم الخرافات
يقع هذا التل على مساحة مليئة ببقايا أحجار منقوش عليها رموزفرعونية متناثرة فى أرجاء المكان، حيث أكد عبد الحميد عبد الحميد خبير ترميم آثار أن هذه الأحجار إنما هي بقايا أحجار معبد رمسيس الثالث وأن هذه الآثار موجودة فى صورة مجموعات عرفت باسم المجموعة (ا) والمجموعة (ب) والمجموعة(ج) ،وكل مجموعة تبعد عن بعضها البعض ويرجع سبب ذلك إلى أن بعض هذه الأحجار ثقيلة جدا لدرجة يصعب نقلها وتقريبها مع بعضها فى صورة تمثل منظومة متكاملة لبقايا أحجار المعبد، وأشار إلى أن قلة عمل الحفائر فى هذا التل الأثرى أدت إلى إهماله ، و لو حدث اهتمام به لأدّى إلى اكتشاف بقايا أحجار المعبد .
وأضاف أن المنطقة بطبيعتها منطقة فقيرة وأن رمسيس الثالث قد جاء إلى هذا المكان ربّما لبعض المعتقدات الدينية حيث المجموعة (ب) والمجموعة (ج) عبارة عن أحجار جرانيتية منقوش عليها اسم رمسيس الثالث وان الناس اعتقدوا نظرا لوجود هذه النقوش أنها من الأسرار الخارقة التي تأتي بالمعجزات ولذا ارتادها وشاع عنها بين الناس أنها تساعد على الحمل ولذا بدا الناس فى زيارة المكان وهذا اعتقاد خاطئ وان ذلك ما هو إلا مجرد إشاعة أصدرها بعض الناس يعتقد أنها للتكسب المادي.
ويشير إلى أن تل اليهودية إنما هو عبارة عن مدينة أثرية من العصور الفرعونية يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى وشيد بها حصن يرجع تاريخه إلى عصر الهكسوس ومعبد فرعوني وعن سبب التسمية ان هناك مجموعة من اليهود فروا من اضطهاد ملك سوريا (امنيتوحتب الرابع ) وطلبوا الأمان من ملك مصر (بطليموس الخامس ) فسمح لهم بالدخول إلى ارض مصر واستقرت قافلتهم بزعامة زعيمهم الديني (أونياس) فى مدينة تل اليهودية التي كانت تسمى فى العصور الفرعونية (بررع حر محيت اون) أى مدينة رع فى الجهة الشمالية من (اون)عين شمس الحالية.
لقد تمكن اليهود من بناء معبد صغير على جزء من المعبد الفرعوني، وشاعت التسمية بعد ذلك على المنطقة بأكملها بتل اليهودية وأضاف أن بعض الناس شاع بينهم أن ممارسة طقوس معينة من تخطى الأحجار الفرعونية وممارسة الجنس عليها والغسل من إبريق فخار وكسره بعد ذلك على الحجر يؤدى ذلك إلى حدوث الحمل للذين لا يحملون أو تغيب الحمل عندهم وارجع ذلك إلى أن هذه الظاهرة إنما تعد ظاهرة نفسية كما يقول المثل: (الغريق يتعلق فى قشة ).
حجر فرعوني يتباركون به
وأشار عبد الواحد عمران خبير آثار بالمنطقة أن هذه المنطقة تقع ضمن المناطق الأثرية القديمة والدليل على ذلك أن هناك نقوشا فرعونية موجودة على الحجر وهي السبب فى هذا الاعتقاد ولان ترجمتها توحي بذلك وتؤكده وارجع السر فى إطلاق الاسم ( تل اليهودية ) إلى أن سيدات اليهود كانوا عندهم اعتقاد أكيد فى مسالة بركات المكان وحل مشكلة عدم الإنجاب ومن جانب آخر أشار عبد العزيز جمعة احد شيوخ القرية إن سر إعادة اللبن للحيوانات، الذي نجح مع عدد من الفلاحين فى زيارة هذا المكان إنما يرجع إلى أن المكان أصله مقابر ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أن الحيوانات ترى عذاب القبر عند زيارتها فيحدث رعب من هول ما تراه، فيؤدى ذلك إلى انقباض الرحم ويعود اللبن مرة أخرى أو تحدث عملية الحمل ويشير إلا أن الإنسان لا يمكن أن يحدث معه ذلك لأنه لا يستطيع أن يرى عذاب القبر.
ويضيف محمد عبد الله من أهل بلدة كفر الشوبك والتي تقع فى إحدى ضواحي القاهرة، لقد سمعت من أبى عن الحجر الذي يعتلى التل، وذهبت إلى هناك وشاهدته فهو من حجارة لم أر مثلها من قبل يقال: إن لها سحرا عجيبا فلم يستطع أحد أن يجروء على سرقتها على رغم أن المكان لم يكن يتبع الآثار ولم تكن ضمته، وإنما هذا المكان كانت حراسة غير مرئية على هذا المكان.
وأضاف إن أسرار هذا المكان شاعت فقد كانت النساء اللاتي لا تلدن يذهبن إلى هذا التل الفسيح وبعضهن كنّ يطفن بهذه الأحجار، وربما يقضين ليلة زوجية مع أزواجهن عليه ويغتسلن فوقه أملا فى حدوث خوارق هذا الحجر فى أن يحدث حمل، ويلتقط أطراف الحديث احد الأهالي المبروك محمود مؤكدا إن هذا الحجر له سحر وحل لهذه المشكلة التي تؤرق الكثير من النساء وتهدد حياتهن مشيرا إلى حكاية الست أم كلثوم التي جاءت من الإسماعيلية عند سماعها عن خوارق المكان حيث ذهبت إلى أعلى التل إلى أن وصلت إلى تلك الأحجار وأخذت تمارس تلك الطقوس: حيث طافت به سبع مرات، واغتسلت وذهبت.
ويضيف منذ عام ونصف العام وجدتها قادمة وتحمل على يدها طفل وكان الصدفة هي التي جمعـتـني بها لأتأكد من تلك الأسطورة التي نسمعها منذ أن ولدنا فى تلك القرية فعندما سألتها قالت منذ أن ذهبت من هنا والحمد لله حدثت المعجزة وحملت وكنت منذ أن تزوجت من عدة أعوام اذهب إلى الأطباء والعرافين إلى أن سمعت ببركات وخوارق المكان والحمد لله على هذا وان الآن أساعد فى أن أكون سبب فى إزاحة هذا الحمل الذي يؤرق العديد من النساء ويتسبب أحيانا فى تدمير بيوتهم فهذه جارتي ولها نفس الظروف فعندما جاءتـني لم أتردد لحظة فى أن أساعدها وأكون دليلها إلى المكان لكي يكون ذلك سبب فى أن يراضيها الله من فضله .
ويؤكد محمد عبد الرحمن من أهل القرية أن هذا المكان أصبح يزوره السياح وخصوصا من اليهود الألمان اللذين يزورون المكان بصورة مستديمة ونحن كأهالي البلدة نذهب لنشاهدهم فنرى بعضهم يقيم طقوسا معينة فى التل ويقضون الساعات.
ويشير السيد عبد الفتاح من أهل البلد أنني اعرف المحافظات التي تقف من أرقام السيارات التي تقف واجد منهن الشابة والمرأة التي ذهب العمر بها ولم تستطع أن تأتى بوريث لزوجها.
وتقول سميرة وليد من أهل البلد أنا ذهبت إلى التل مع جارة لنا لم تحمل ولم يمر على زواجها 7 أشهر وفوجئت بها تناديني وتقول لي إنني عزمت على الذهاب إلى التل ولكن أريدك أن ترافقيني فمن غير المعقول أن يأتي إليها الناس من المحافظات وهو أمامنا على رأى المثل اللي بيقول: (جحا أولى بلحم توره) وذهبنا إلى هناك ومعنا إبريق من الفخار به ماء وتطهرت بالغسل على الحجر وقامت بعمل الطقوس المعتادة والمعهودة وقد حملت ومعها اثنان من الأبناء.
وجدير بالذكر أن بركات هذا الحجر لم تقتصر على النساء فقط ولكن ما حدث كما ترويها أمينة محمود وسعدية على وهما من بلدة مجاورة لتل اليهودية أنهما حضرتا للمنطقة الأثرية ومعهما جاموستان قد ضعف لبنهما وتسلقتا التل إلى أن وصلتا إلى الحَجر ولفّـتا حوله سبع مرات وغسلتاه بالماء الذي كان معهما ثم عادتا إلى ديارهما فاذا باللبن ينسال من ضرعيهما .
وأضاف السيد على من أهالي القرية: إن أهم شىء لإنجاح المهمة أن تتم فى صمت وخشوع دون التحدث بأى كلمة من أول لحظة الوصول إلى المكان حتى الانتهاء من الطقوس التي تتم ويؤكد ان المكان غريب وموحش وجزء كبير منها صحراوي ولذا فإن هذا المكان يعد بالنسبة للزائرين مثل طاسة الخضّة .
الدكتور عبد المعطي بيومي
من جهة أخرى، كان لرأى أهل العلم أهمية فى تلك الأحداث فتقول الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع : إن هناك معتقدات راسخة فى أذهان الشعوب مثل لعنة الفراعنة وغيرها، وهناك معتقدات يختص بها شعب عن غيره ولكن مسألة الاعتقاد فى أن زيارة هذا المكان يمكن أن تؤدى إلى الإنجاب أو در اللبن فى الحيوانات فهذا لا يتعدى الخرافات التي تكشف عن التخلف الثقافي لمن يعتقد فى هذه الروايات.
ويؤكد الدكتور عبد المعطى بيومى أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن الدين ينهى تماما عن هذه المعتقدات ولا يمكن أن تكون سببا فى الإنجاب أو جلب أنواع من الخير فالله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه الكريم (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ) 49ـ الشورى صدق الله العظيم .