خبر سقط كالصاعقة على رأس لجنة برلمانية مصرية بعد زيارتها لمدينة طابا الحدودية، حيث فوجئوا باعتماد الفنادق على دولة الاحتلال الإسرائيلي للحصول على مياه الشرب، وليس من خلال محطة تحلية المياه التابعة لوزارة الإسكان المصرية بطابا، كما أن مدن جنوب سيناء تعتمد في تعاملاتها التجارية بالشيكل (العملة الإسرائيلية) والدولار متجاهلة إعلان الأسعار بالجنيه المصري.
وفي ظل هذه الحقائق المفجعة، التي تقع على أرض أخر شبر حررته مصر من أيدي الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، تطرح شبكة الإعلام العربية "محيط" السؤال .. هل طابا مازالت مستعمرة إسرائيلية وتحريرها كان إسميا فقط ؟
، لمليون سبب .. طابا مستعمرة إسرائيلية،
يقول د. محمد السيد سعيد الأستاذ بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية : أن طابا مستعمرة إسرائيلية لمليون سبب وليس لسبب واحد، كما أن كل سيناء عموما شرق وشمال وجنوب تعتبر أيضا مستعمرة إسرائيلية، والسياحة الإسرائيلية طاغية بها بشكل كبير جدا.
ولن ينتهي هذا الوضع الغريب من التواجد الإسرائيلي بسيناء إلا بعد القيام بوقفة كبيرة مع إسرائيل ووضع حل جذري عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، يتم من خلاله إنهاء مشكلات الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه كاملة، بالإضافة إلى عمل شعب مصر على مقاومة التطبيع برفض العلاقات التجارية للدولة المصرية مع الاحتلال الإسرائيلي.
رفض شعبي وقبول رسمي
,احتكار إسرائيلي لطابا لذا تتعامل بالشيكل،
ويضيف د. محمد أن وضع السياحة الإسرائيلية سوف يستمر بهذه الكثافة العالية في سيناء طالما هناك علاقات تجارية قوية بين مصر وإسرائيل المحتلة، في حين أن هناك رفض شعبي لهذه العلاقات تماما، أما على المستوى الرسمي فترتبط الدولة المصرية مع إسرائيل المحتلة بمعاهدات سلام على أساسها يتم التطبيع الكامل، مشيرا إلى أن هناك تعاملات طبيعية بين إسرائيل من جهة ومصر والأردن من جهة أخرى في حين أن المشكلة الفلسطينية لم تحل بعد، وهي النقطة الفاصلة التي لابد من وضع حل لها في البداية ثم بحث كيفية التعامل مع إسرائيل.
وبالعودة إلى قضية طابا يوضح د. سعيد أن طابا كلها عبارة عن فندق، حيث أنها ربوة يعلوها هذا المبنى، الذي يطل على البحر في منظر بديع، وبالتالي تدار طابا كلها بشكل تجاري، كما أن الفندق يتميز بأسعاره العالية جدا ولذا يتوجه القليل من المصريين للسياحة بها، بينما يشكل الإسرائيليون الغالبية الكاسحة من زوارها فهم محتكرون للفندق، ولذا يتم التعامل بالشيكل الإسرائيلي.
فندق طابا الشهير فى سيناء
طابا وإسرائيل والتكلفة
ويبين أن وضع طابا استثنائي للغاية، حيث أنها قطعة قريبة جدا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي تعتمد عليها في تزويدها بالمياه والكهرباء بتكلفة أقل بكثير من اعتمادها على المياه والكهرباء المصرية.
ويؤكد د. محمد السيد السعيد أنه بإمكان فندق طابا إجبار السياح على التعامل بالجنيه المصري، ولكنه يتعامل معهم من المنطلق التجاري البحت والذي يفضل المصلحة المادية على المصلحة الوطنية، مبينا أنه في حالة رفض السياح التعامل بالجنيه فيكون ذلك أفضل، حيث لا يستحب استقبال سياح إسرائيليين على أرض مصر.
،التواجد الإسرائيلي بطابا لا يخرج عن
الاتفاقات السرية لكامب ديفيد،
بينما يرجع د. رفعت سيد أحمد ـ مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية ـ ما يحدث في طابا من التعامل بالشيكل والاعتماد على مرافق إسرائيل المحتلة إلى قصور إتفاقية كامب ديفيد، وأن التواجد الإسرائيلي بطابا لا يخرج عن الاتفاقات السرية لها، والتي جاءت (اتفاقية كامب ديفيد) وبالا على الشعب المصري وحقوقه.
ويبين أنه وبسبب إتفاقية كامب ديفيد فإن سيناء عادت إلى مصر بلا سيادة، حيث يوجد بها 61 ألف كيلو متر منزوعة السيادة وليس بها تواجد عسكري مصري، وفقط 30 كيلو متر من السويس ممتد في سيناء يوجد بها تواجد عسكري، بينما يتواجد 700 جندي فقط على الحدود بين مصر وإسرائيل المحتلة.
سيناء تصدر الشر
ويؤكد د. رفعت أن هذا التواجد الإسرائيلي الغزير في سيناء صدر لمصر الكثير من المشكلات من شبكات دعارة ومخدرات وأعمال عنف، بالإضافة إلى عملهم على تجنيد بعض البدو للقيام بعمليات تجسس.
هل اصبحت سيناء مستعمرة اسرائيلية ؟
ويكشف أن السياحة الإسرائيلية تُعد سياحة من الدرجة الثالثة، حيث أن السائح الإسرائيلي أبخل سياح العالم، وبالتالي لم يأخذ المصريون من سيناء إلا الاستقلال الشكلي بعيدا عن أي منفعة حقيقية.
وعلى جانب آخر، يوضح د. السيد أن اتفاقية كامب ديفيد بقصورها هذا لا تمنع بأي حال من الأحوال تعمير سيناء، حيث يوجد تقصير كبير في هذا الشأن، فلماذا لا تتواجد مصر في سيناء زراعيا وصناعيا وعمرانيا، وهو ما يعمل كحائط سد ضد أي عدوان محتمل عليها، فتحتاج سيناء إلى نظرة أخرى لتعميرها، حيث بها 61 ألف كيلو متر غير مستغلة.
بقايا سياحة إسرائيل
ويفجر المستشار السياحي محمود رزق الجمال مفاجأة من العيار الثقيل قائلا أن شركات السياحة العالمية لا تأتي بأفواج سياحية مخصصة للسياحة في طابا، ولكن ما يحدث على أرض الواقع هو أن إسرائيل المحتلة تعتمد في ترويجها للسياحة على شخصيات وشركات محترفة جدا، وتأتي بالسياح الذين يشكل اليهود منهم حوالي 80% ، وعندما ينتهوا من سياحتهم على الأراضي الفلسطينية المحتلة يتوجهون مفلسين إلى مصر، ويقومون بعمل زيارة مجانية وغالبا ما يكونوا مصطحبين معهم طعامهم وشرابهم والقليل منهم من ينفق في مدن سيناء.
وفي ظل هذه الحقائق المفجعة، التي تقع على أرض أخر شبر حررته مصر من أيدي الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، تطرح شبكة الإعلام العربية "محيط" السؤال .. هل طابا مازالت مستعمرة إسرائيلية وتحريرها كان إسميا فقط ؟
، لمليون سبب .. طابا مستعمرة إسرائيلية،
يقول د. محمد السيد سعيد الأستاذ بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية : أن طابا مستعمرة إسرائيلية لمليون سبب وليس لسبب واحد، كما أن كل سيناء عموما شرق وشمال وجنوب تعتبر أيضا مستعمرة إسرائيلية، والسياحة الإسرائيلية طاغية بها بشكل كبير جدا.
ولن ينتهي هذا الوضع الغريب من التواجد الإسرائيلي بسيناء إلا بعد القيام بوقفة كبيرة مع إسرائيل ووضع حل جذري عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، يتم من خلاله إنهاء مشكلات الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه كاملة، بالإضافة إلى عمل شعب مصر على مقاومة التطبيع برفض العلاقات التجارية للدولة المصرية مع الاحتلال الإسرائيلي.
رفض شعبي وقبول رسمي
,احتكار إسرائيلي لطابا لذا تتعامل بالشيكل،
ويضيف د. محمد أن وضع السياحة الإسرائيلية سوف يستمر بهذه الكثافة العالية في سيناء طالما هناك علاقات تجارية قوية بين مصر وإسرائيل المحتلة، في حين أن هناك رفض شعبي لهذه العلاقات تماما، أما على المستوى الرسمي فترتبط الدولة المصرية مع إسرائيل المحتلة بمعاهدات سلام على أساسها يتم التطبيع الكامل، مشيرا إلى أن هناك تعاملات طبيعية بين إسرائيل من جهة ومصر والأردن من جهة أخرى في حين أن المشكلة الفلسطينية لم تحل بعد، وهي النقطة الفاصلة التي لابد من وضع حل لها في البداية ثم بحث كيفية التعامل مع إسرائيل.
وبالعودة إلى قضية طابا يوضح د. سعيد أن طابا كلها عبارة عن فندق، حيث أنها ربوة يعلوها هذا المبنى، الذي يطل على البحر في منظر بديع، وبالتالي تدار طابا كلها بشكل تجاري، كما أن الفندق يتميز بأسعاره العالية جدا ولذا يتوجه القليل من المصريين للسياحة بها، بينما يشكل الإسرائيليون الغالبية الكاسحة من زوارها فهم محتكرون للفندق، ولذا يتم التعامل بالشيكل الإسرائيلي.
فندق طابا الشهير فى سيناء
طابا وإسرائيل والتكلفة
ويبين أن وضع طابا استثنائي للغاية، حيث أنها قطعة قريبة جدا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي تعتمد عليها في تزويدها بالمياه والكهرباء بتكلفة أقل بكثير من اعتمادها على المياه والكهرباء المصرية.
ويؤكد د. محمد السيد السعيد أنه بإمكان فندق طابا إجبار السياح على التعامل بالجنيه المصري، ولكنه يتعامل معهم من المنطلق التجاري البحت والذي يفضل المصلحة المادية على المصلحة الوطنية، مبينا أنه في حالة رفض السياح التعامل بالجنيه فيكون ذلك أفضل، حيث لا يستحب استقبال سياح إسرائيليين على أرض مصر.
،التواجد الإسرائيلي بطابا لا يخرج عن
الاتفاقات السرية لكامب ديفيد،
بينما يرجع د. رفعت سيد أحمد ـ مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية ـ ما يحدث في طابا من التعامل بالشيكل والاعتماد على مرافق إسرائيل المحتلة إلى قصور إتفاقية كامب ديفيد، وأن التواجد الإسرائيلي بطابا لا يخرج عن الاتفاقات السرية لها، والتي جاءت (اتفاقية كامب ديفيد) وبالا على الشعب المصري وحقوقه.
ويبين أنه وبسبب إتفاقية كامب ديفيد فإن سيناء عادت إلى مصر بلا سيادة، حيث يوجد بها 61 ألف كيلو متر منزوعة السيادة وليس بها تواجد عسكري مصري، وفقط 30 كيلو متر من السويس ممتد في سيناء يوجد بها تواجد عسكري، بينما يتواجد 700 جندي فقط على الحدود بين مصر وإسرائيل المحتلة.
سيناء تصدر الشر
ويؤكد د. رفعت أن هذا التواجد الإسرائيلي الغزير في سيناء صدر لمصر الكثير من المشكلات من شبكات دعارة ومخدرات وأعمال عنف، بالإضافة إلى عملهم على تجنيد بعض البدو للقيام بعمليات تجسس.
هل اصبحت سيناء مستعمرة اسرائيلية ؟
ويكشف أن السياحة الإسرائيلية تُعد سياحة من الدرجة الثالثة، حيث أن السائح الإسرائيلي أبخل سياح العالم، وبالتالي لم يأخذ المصريون من سيناء إلا الاستقلال الشكلي بعيدا عن أي منفعة حقيقية.
وعلى جانب آخر، يوضح د. السيد أن اتفاقية كامب ديفيد بقصورها هذا لا تمنع بأي حال من الأحوال تعمير سيناء، حيث يوجد تقصير كبير في هذا الشأن، فلماذا لا تتواجد مصر في سيناء زراعيا وصناعيا وعمرانيا، وهو ما يعمل كحائط سد ضد أي عدوان محتمل عليها، فتحتاج سيناء إلى نظرة أخرى لتعميرها، حيث بها 61 ألف كيلو متر غير مستغلة.
بقايا سياحة إسرائيل
ويفجر المستشار السياحي محمود رزق الجمال مفاجأة من العيار الثقيل قائلا أن شركات السياحة العالمية لا تأتي بأفواج سياحية مخصصة للسياحة في طابا، ولكن ما يحدث على أرض الواقع هو أن إسرائيل المحتلة تعتمد في ترويجها للسياحة على شخصيات وشركات محترفة جدا، وتأتي بالسياح الذين يشكل اليهود منهم حوالي 80% ، وعندما ينتهوا من سياحتهم على الأراضي الفلسطينية المحتلة يتوجهون مفلسين إلى مصر، ويقومون بعمل زيارة مجانية وغالبا ما يكونوا مصطحبين معهم طعامهم وشرابهم والقليل منهم من ينفق في مدن سيناء.